كن على دراية بما تؤمن به

سؤالي لك اليوم هو: لماذا تشك في قدرتك على تحقيق اهدافك؟ هل تعلم أن هذا الشك نفسه هو الذي يمنعك من تحقيقها؟
معتقداتك تحدد أفعالك و أفعالك تحدد نجاحك. وإن كانت معتقداتك متناقضة، فسوف تعلق في دوامة من البدء و الاستسلام مرارًا وتكرارًا.

ماذا أعني بذلك؟ تخيل ما يلي:
مثال 1:
تريد أن تبدأ في كسب المزيد من المال (وعيك)
ولكن تعتقد أن المال يفسد الانسان و يؤدي به إلى الهلاك (لاوعيك)

مثال 2:
تريد فقد الكثير من الوزن (وعيك)
ولكن في أعماقك تؤمن أنك فاشل غير منضبط و تستسلم دائمًا.

ستشكل جهودك الإيجابية تهديدًا لذلك الجزء اللاوعي من نفسك. وبالتالي، كن على دراية بما تؤمن به و اعد النظر في ما يحدك.

لنناقش بعض الاعتقادات المقيدة الشائعة :
1- الرغبة في أي شيء في هذه الدنيا أمر خاطئ أخلاقيًا:
يذكر الله في القرآن الكريم ” فَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَآ ءَاتِنَا فِى ٱلدُّنْيَا وَمَا لَهُۥ فِى ٱلْـَٔاخِرَةِ مِنْ خَلَـٰقٍ وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَآ ءَات فِى ٱلدُّنْيَا حَسَنَةًۭ وَفِى ٱلْـَٔاخِرَةِ حَسَنَةًۭ وَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِۢ ’ البقرة – 200 201
كما ترى، الصالحون يدعون بكليهما. فهم يدركون أن الله هو ٱلْغَنيُّ ٱلْمُغْنِيُ. نعم، للآخرة تبقى الأولوية. و ذلك لا ينفي الطموح في الحياة الدنيا.

2- الله لن يستجيب لدعائك:
ألم يقل سبحانه ”وَءَاتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ۚ“ إبراهيم 34 . أدرك أنك تعيش حالياً في دعوات مستجابة.
لما أنت متأكد أن الله عز و جل، الكريم، سيرفضك ويعيدك خالي الوفاض؟ إنا لا اضمن لك الاستجابة. بل ادعوك لحسن الظن بالله .

3- هدفي صعب للغاية:
هل تدرك أنك عندما تعتبر شيئًا ما مستحيلًا ، فإنك ترفعه أكثر من اللازم؟
لا تقل إن هدفي صعب فإن الله لا يعجزه شيء. لأنه هو المدبر الحكيم .
كل أحلامك في المتناول. لا تشعر باليأس، وتذكر أن الله على كل شيء قدير.
لقد أنعم عليك الرحمان بما يفوق خيالك.
”وَإِن تَعُدُّوا۟ نِعْمَةَ ٱللَّهِ لَا تُحْصُوهَآ ۗ“ الأنحل 18
وهو يعدك بالمزيد فقط إذا كنت شاكراً.

3-أنا المشكلة، أنا لا أستحق
“فشلي لا يتعلق بالله. إنه يتعلق بي. لست ذكي/ة بما يكفي، ولست منضبط/ة ب
ما يكفي. لدي الكثير من العيوب”
حسناً. لا بأس.
إذن تغير.
من أجبرك على البقاء على هذا الحال؟

  • تشعر أنك لست أفضل أب أو أم؟ وأن أطفالك لا يحبونك كثيراً؟ تغير.
  • تعاني من إدمان منذ سنوات؟ تغير.
  • لا تصلي في الوقت؟ تغير و احرص على ذلك.
    أنت وأنا نعلم أن لديك صورة مثالية عن نفسك تريد السعي وراءها. شجاعة ، قوة، كرم، تقوى…
    كل لحظة تقضيها هروبا فهي إعدام بطيء ومؤلم.
    حاول مرة أخرى. غيّر معتقداتك الضارة و أحسن الظن بالله.
    ”إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا۟ مَا بِأَنفُسِهِمْ ۗ“ الرعد 11

ولا تقلق بشأن الكيفية.
‘وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجْعَل لَّهُۥ مَخْرَجًۭا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ’

.فقط اتق الله وسيظهر لك السبيل القويم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top